Pages

Wednesday, April 18, 2012

Beristinja serta adab-adabnya (الاستنجاء)

الاستنجاء

والاستنجاء واجب من البول والغائط




الدليل 
احتج له بقوله صلى الله عليه وسلم : " وليستنج بثلاثة أحجار " وهو أمر وظاهره الوجوب 
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب معه ثلاثة أحجار يستطيب بهن فإنها تجزيء عنه

وقوله : "من البول والغائط" يؤخذ منه أنه لايجب من الريح 
بل قال الأصحاب : لا يستحب 
بل قال الجرماني : إنه مكروه 
قال الشيخ نصر : إنه بدعة ويأثم به 
قال النووي في شرح المهذب : "أما قوله بدعة فصحيح وأما الإثم فلا" إلا أن يعتقد وجوبه مع علمه بعدمه" 

وقال ابن الرفعة : إذا كان المحل رطبا ينبغي أن يجيء في وجوب الاستنجاء منه خلاف بناء على نجاسة دخان النجاسة كما قيل بمثله في تنجس الثوب الذي يصيبه وهو رطب ثم قال : وقد يجاب بأنه لا يزيد على الباقي على المحل بعد الاستجمار
 
والأفضل أن يستجمر بالأحجار ثم يتبعها بالماء 

ويجوز أن يقتصر على الماء أو على ثلاثة أحجار ينقى بهن المحل 
وإذا أراد الاقتصار على أحدهما فالماء أفضل

الأفضل في الاستنجاء أن يجمع بين الماء والحجر أو ما في معناه لأن الله تعالى أثنى على أهل قباء بذلك وأنزل فيهم قوله تعالى وهو أصدق القائلين : { فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين } وفيه من طريق المعنى أن العين تزول بالحجر والأثر يزول بالماء فلا يحتاج إلى ملاطخة النجاسة ولهذا يقدم الحجر أولا 
 
هل يشترط طهارة الحجر
 ثم إن قضية التعليل أنه لا يشترط طهارة الحجر (وبه صرح العجلي ونقله عن الغزالى) 

واعلم أن الحديث ضعفوه ولفظه : " فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقالوا نتبع الحجارة الماء " وأنكر النووي هذه الرواية في شرح المهذب فقال : : "كذا رواها الفقهاء في كتبهم وليس له أصل في كتب الحديث بل المذكور فيها " كنا نستنجي بالماء " وليس فيها مع الحجر 

ولو اقتصر على الماء أجزأ لأنه يزيل العين والأثر وهو الأفضل عند الاقتصار على أحدهما 
ويجوز أن يقتصر على ثلاثة أحجار أو على حجر له ثلاثة أحرف والواجب ثلاث مسحات فإن حصل الإنقاء بها وإلا وجبت الزيادة إلى الإنقاء ويستحب الإيتار (berjumlah ganjil)
 

ما في معنى الحجر
واعلم أن كل ما هو في معنى الحجر يجوز الاستنجاء به وله شروط :
الشرط الأول : أن يكون طاهرا، فلو استنجى بنجس تعين الماء بعده على الصحيح.
الشرط الثاني : أن يكون ما يستنجي به قالعا
[mampu menghilangkan] للنجاسة منشفا [mengeringkan] ، فلا يجزىء الزجاج ولا القصب ولا التراب المتناثر ويجوز الصلب فلو استنجى بما لا يقلع لم يجزه ولو استنجى برطب من حجر أو غيره لم يجزه على الصحيح.
الشرط الثالث : أن لا يكون محترما، فلا يجوز الاستنجاء بمطعوم كالخبز والعظم ولا بجزء منه كيده ويد غيره ولا بجزء حيوان متصل به كذنب البعير لأنه محترم 

وإذا استنجى بمحترم عصى ولا يجزيه على الصحيح نعم يجوز الحجر بعده بشرط أن لا تنتقل النجاسة 
وأما الجلد فالأظهر أنه إن كان مدبوغا جاز الاستنجاء به وإلا فلا 
ثم يشترط مع ذلك أن لا يجف الخارج فإن جف تعين الماء لأنه لا يمكن إزالته إلا بذلك 


آداب قضاء الحاجة 


ويجتنب استقبال القبلة واستدبارها في الصحراء
إذا أراد قضاء الحاجة في الصحراء حرم عليه الاستقبال والاستدبار إذا لم يستتر بشيء سترة معتبرة 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ببول ولا غائط ولكن شرقوا أو غربوا " نهى عن ذلك وظاهره التحريم 

واختلف في علة ذلك 
فقيل لأن الصحراء لا تخلو عن مصل من ملك أو جني أو إنسي فربما رقع بصره على فرجه فيتأذى به، قال النووي في شرح التنبيه : "هذا التعليل ضعيف، والتعليل الصحيح ما ذكره القاضي حسين والبغوي والروياني وغيرهم: أن جهة القبلة معظمة فوجب صيانتها في الصحراء ورخص في البنيان للمشقة والله أعلم"
قلت وقوى هذا التعليل الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد 

دليل
واحتج له بحديث سراقة بن مالك رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عيه وسلم يقول : " إذا أتى أحدكم البول فليكرم قبلة الله عز وجل فلا يستقبل القبلة
قال : وهذا ظاهر قوي في التعليل بما ذكرنا والله أعلم 

قال النووي : إن كان بين يديه ساتر مرتفع قدر ثلثي ذراع وقرب منه على ثلاثة أذرع جاز الاستقبال سواء كان في البنيان أو الصحراء هذا هو الصحيح ومنهم من جزم في الصحراء مطلقا قاله في شرح المهذب والله أعلم 

وقوله : "في الصحراء" احترز بها عن غيرها فلا يحرم استقبال القبلة واستدبارها في البنيان 

دليل
قال ابن عمر رضي الله عنهما " ارتقيت على ظهر بيت لنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبلا بيت المقدس " وفي رواية البخاري " فرأيته مستدبر القبلة مستقبل الشام " والله أعلم 

والبول في الماء الراكد
تقدير كلام الشيخ ويجتنب البول في الماء الراكد وقد عد الرافعي عدم البول فيه من الآداب وتبعه في الروضة

دليل
 واحتج لذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يبولن أحدكم في الماء الدائم " وفي رواية " الراكد
قال الرافعي : وهذا المنع يشمل القليل والكثير لما فيه من الاستقذار، والنهي في القليل أشد لما فيه من تنجس الماء، وفي الليل أشد لما قيل إن الماء للجن في الليل فلا ينبغي أن يبال فيه ولا يغتسل فيه خوفا من آفة تصيبه منهم هذا كله في الراكد 

وأما الماء الجاري فقال النووي في شرح المهذب : قال جماعة إن كان قليلا كره وإن كان كثيرا فلا وفيه نظر وينبغي أن يحرم البول في القليل قطعا لأن فيه إتلافا عليه وعلى غيره، وأما الكثير فالأولى اجتنابه لكن جزم ابن الرفعة بالكراهة في الماء الكثير الجاري ليلا لأجل الجان والله أعلم.

وتحت الشجرة المثمرة
أي ويجتنب البول تحت الشجرة المثمرة والغائط أولى والحكمة في ذلك حتى لا تنجس الثمرة فتغسل أو تعافها الأنفس والمراد بالمثمرة التي من شأنها أن تثمر قاله النووي في شرح المهذب ولهذا تكون الكراهة في غير وقت الثمرة أخف 


وفي الطريق
أي ويجتنب البول في الطريق والغائط أولى لقوله صلى الله عليه وسلم : " اتقوا اللعانين قالوا : وما اللعانان يارسول الله ؟ قال : الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم


والثقب 
أي ويجتنب أن يبول في ثقب وهو ما استدار ويعبر عنه بالبخش لأنه عليه الصلاة والسلام : " نهى أن يبال في الحجر لأنها مساكن الجن " [أخرجه أبو داود، والنسائي، وأحمد، قال العثيمين: "وهذا الحديث من العلماء من صَحَّحه،ومنهم من ضَعَّفه، وأقلُّ أحواله أن يكون حسناً؛ لأنَّ العلماء قَبِلوه، واحتجُّوا به"، وفي التلخيص: "صححه ابن خزيمة وابن سكن"]

والظل
أي ويجتنب البول والغائط أولى في ظل الناس لقوله صلى الله عليه وسلم : " اتقوا الملاعن الثلاث : البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل " والموارد قيل المواضع التي يرد إليها الناس وقيل طرق الماء 
وقارعة الطريق أعلاه 
وقيل صدره 
وقيل ما برز منه 
ومواضع الشمس في الشتاء كمواضع الظل في الصيف 
ويحرم البول على القبر كما يحرم الجلوس عليه 
وكذا يحرم البول في المسجد وإن كان في إناء على الراجح المفتى به 
ويكره البول قائما إلا لعذر لأنه صلى الله عليه وسلم فعله لعذر 

ولا يتكلم على البول والغائط
أي ندبا 

الدليل
  • ["أن رجلاً مرَّ بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهو يبول؛ فسلَّم عليه فلم يردَّ عليه السَّلام" (من حديث ابن عمر أخرجه مسلم في صحيحه) قال العثيمين: "أن النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لم يترك الواجب؛ لأنَّه بعد أن انتهى من بوله رَدَّ عليه واعتذر منه"] 
  •  قال أبو سعيد رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفي عورتيهما يتحدثان فإن الله تعالى يمقت على ذلك " [أخرجه أبو داود وابن ماجه وأحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وحسنه النووي في المجموع وضعفه الألباني للجهالة الإضطراب] والمقت أشد البغض، والحديث [يدل على أن الكلام عند الغائط] مكروه ولم يفض إلى التحريم كما في قوله صلى الله عليه وسلم : " أبغض الحلال إلى الله تعالى الطلاق " وفي معنى الكلام رد السلام وتشميت العاطس والتحميد، فلو عطس حمد الله تعالى بقلبه ولا يحرك لسانه. [قلت والصحيح عند الشيخ ابن عثيمين أنه حرام وأنه من الكبائر إذا كان يكشفان عورتهما وكل واحد ينظر إلى عورة صاحبه
قال الشيخ الثعيمين: "فالحاصل: أنه لا ينبغي أن يتكلَّم حال قضاء الحاجة، إلا لحاجة كما قال الفقهاء ـ رحمهم الله ـ كأن يُرشِدَ أحداً، أو كلَّمه أحد لا بدَّ أن يردَّ عليه، أو كان له حاجة في شخص وخاف أن ينصرف، أو طلب ماء ليستنجيَ، فلا بأس"]
قال المحب الطبري : وينبغي:
  • أن لا يأكل ولا يشرب 
  • وينبغي أن لا ينظر ما يخرج منه ولا إلى فرجه ولا إلى السماء 
  • ولا يعبث بيده 
  • ويكره إطالة القعود على الخلاء 
  • ويكره أن يكون معه شيء فيه اسم الله تعالى كالخاتم والدراهم 
  • وكذا ما كان فيه قرآن وألحق باسم الله تعالى اسم رسوله تعظيما له 

الدليل
" كان عليه الصلاة والسلام إذا دخل الخلاء وضع خاتمه لأنه كان عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم " واعلم أن كل اسم معظم ملحق بما ذكرنا في النزع صرح به إمام الحرمين وتبعه ابن الرفعة فيدخل فيه أسماء جميع الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام 

ولا يستقبل الشمس والقمر ولا يستدبرها
استقبال الشمس والقمر في حال قضاء الحاجة مكروه سواء الصحراء والبنيان لأنهما من آيات الله تعالى الباهرة وفيه حديث وهل يكره استدبارهما 
قال النووي في شرح المهذب : "الصحيح المشهور وبه قطع الجمهور أن لا يكره"، 
لكن جزم الرافعي -في التذنيب- أنه يكره كالاستقبال ووافقه النووي عليه -في مختصر التذنيب- 
ثم إن النووي خالف الأمرين -في شرح الوسيط- فقال : لم يذكر الشافعي والأكثرون أن قاضي الحاجة يترك استقبال الشمس والقمر 
والمختار أنه مباح فعله وتركه سواء، وقال -في التحقيق- : إن الكراهة لا أصل لها والله أعلم
[قال الشيخ العثيمين: وليس هناك دليل صحيح، بل تعليل وهو: لما فيهما من نور الله، وهذا النُّور الذي فيهما ليس نورُ الله الذي هو صفته، بل هو نورٌ مخلوق. وفي هذا نَظر! لأن مقتضاه كراهة استقبال النُّجوم مثلاً، فإذا قلنا بهذا قلنا: كلُّ شيء فيه نورٌ وإضاءةٌ يُكرهُ استقبالهُ! 
ثم إن هذا التَّعليلَ منقوضٌ بقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ "لا تستقبلوا القِبلةَ ولا تستدبروها ببول ولا غائط، ولكن شرِّقوا، أو غرِّبُوا"(1).
ومعلومٌ أنَّ من شرَّق أو غرَّب والشَّمس طالعة فإنه يستقبلها، وكذا لو غرَّب والشمسُ عند الغروب. والرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لم يقل: إلا أن تكون الشمس أوالقمر بين أيديكم فلا تفعلوا.
فالصَّحيح: عدمُ الكراهة لعدم الدَّليل الصَّحيح، بل ولثبوت الدَّليل الدَّالِّ على الجواز.]





فرع 
لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض
قال في التنبيه : ولا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض يعني عن عورته لأنه صلى الله عليه وسلم كان يفعله وهو ندب 
قال ابن الرفعة : وكونه ندبا فيه نظر لأن الصحيح أن كشف العورة في الخلوة بلا حاجة حرام، لأن الله تعالى أحق أن يسحيا منه [عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر قال: "احفظ عورتك .........قلت يا رسول الله إذا كان أحدنا خاليا قال الله أحق أن يستحيا منه من الناس" ] ولا حاجة قبل الدنو 
وما بحثه ابن الرفعة خرجه النووي في شرح التنبيه على ذلك لكنه قال في شرح المهذب : إن هذا مستحب بالاتفاق وليس بواجب صرح به أبو حامد وابن الصباغ والمتولي وغيره والله أعلم 

قال المارودي : ويستحب إذا فرغ أن يسبل ثوبه قبل انتصابه قائما 

قال النووي في شرح المهذب : وما قاله حسن إذا لم يخف تنجيس ثوبه فإن خاف رفعه قدر حاجته 

ومن آداب قضاء الحاجة أن لا يبول في مهب الريح 
وأن يعتمد على رجله اليسرى وقدمها عند محل البول 
وأن يهيىء أحجار الاستجمار قبل جلوسه 
وأن لا يستنجي بالماء في موضع قضاء الحاجة إلا في الميض 
وأن يقول عند الدخول "بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث" 
وعند الفراغ : "الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني" [حديث أخرجه ابن ماجه، وفي الزوائد: "إسماعيل بن مسلم مجمع على تضعيفه والحديث بهذا اللفظ غير ثابت. وينبغى أن يقول عند خروجه: "غفرانك"]

وأن يبعد عن الناس 
وأن يتخذ موضعا لينا للبول 
وأن ينضح فرجه وسراويله بعد الاستنجاء دفعا للوسواس ولغلب على ظنه زوال النجاسة ثم شم من يده ريحا فهل يدل على بقاء النجاسة في المحل كاليد ؟ الأصح لا والله أعلم
[مسحه بيده اليسرى

تقديم رجله اليسرى عند الدخول واليمنى عند الخروج منه

قال الشيخ العثيمين: "وهناك أشياء لا يجوز البول فيها ولا التغوُّط غير ما ذكره المؤلِّف كالمساجد؛ ولهذا قال النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ للأعرابي: "إنَّ هذه المساجد لا تصلح لشيءٍ من هذا البول ولا القَذَر؛ إنّما هي لذكر الله ـ عزَّ وجلَّ ـ والصَّلاة، وقراءة القرآن"(1)، وكذلك المدارس، فكلُّ مجتمعات النَّاس لأمر دينيٍّ أو دنيويِّ لا يجوز للإنسان أن يتبوَّلَ فيها أو يتغوَّط.
والعِلَّةُ: القياسُ على نهي النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عن البول في الطُّرقات، وظِلِّ النَّاس.]